رواية انتقام عبر الزمن الفصل الثالث 3 بقلم الهام عبد الرحمن
🌹الفصل الثالث 🌹
صلوا على سيدنا محمد ❤
بقلمى الهام عبدالرحمن الجندى ❤
#انتقام #عبر #الزمن
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
جنة بفرحة:« هى إيه حكايتك يا طنط علا مالك اليومين دول بقيتي تخصص أخبار حلوة يلا اشجيني وقولي.»
علا بحماس:«عمك قاسم أخيراً هيغيرلي المطبخ ويعملي واحد جديد.»
جنة بفرحة:« بتتكلمي بجد الله... فرحتيني أوي طيب ناوية بقا تجيبيه جاهز ولا هتعمليه عمولة؟!»
علا:«لا طبعا هعمله عمولة عشان عاوزاه مطبخ كامل مش قطعتين وخلاص أنا بقا عاوزاكي تجيبيلي أشكال مطابخ من على النت بس تشوفيلي ألوان فرايحي عاوزة حاجة كدا لما نبقى واقفين في المطبخ نحس بالبهجة اه طبعا مش دا أكتر مكان بنبقى موجودين فيه وبنقضى فيه أغلب يومنا.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
جنة بفرحة:«تعرفي يا طنط علا انا بحب الألوان أوي بحس بفرحة لما أشوف أي حاجة فيها ألوان وكأن الربيع هلّ عليا.»
علا بحب:« خلاص يا قلبي شوفي الألوان اللي تحبيها والتصميم اللي يعجبك واحنا هنعمله هو أنا ليا كام جنة عشان افرحها، إلا قوليلي هنعمل غدا إيه النهاردة؟!»
جنة:« أنا طلعت لحمة وهعمل صينية بطاطس في الفرن ونقطع سلطة.»
علا:«طيب يلا قومي خلينا نلحق نخلص بدري عشان عاوزة أروح أزور أمي أصلها بعافية شوية.»
جنة بلهفة:« ألف سلامة عليها مالها فيها إيه؟!»
علا:«مفيش يا حبيبتي السكر عِلا عليها شوية بس الحمد لله أخويا لحقها وعدت على خير.»
جنة:« خلاص قومي روحي انتى لمامتك وأنا هطبخ الغدا، قوليلى انتى هتباتي هناك ولا هتيجي؟!»
علا:«لا يا حبيبتي أنا هروح أطمن عليها وأقعد معاها شوية وأرجع علطول انتى عارفة عمك قاسم ما بيحبنيش أبات بعيد عنه ليلة واحدة وكمان مرات أخويا الله يباركلها مش مقصرة معاها في حاجة بتعاملها كأنها أمها.»
جنة:« طيب انتى لسة قاعدة ليه قومي عشان تلحقي تقعدي معاها شوية طالما مش هتباتي وكدا كدا ة الاتنين وعمو قاسم ما بيرجعش غير بالليل فخليكى براحتك وتعالي قبل ما عمو قاسم ما يرجع.»
علا:«يعني انتي شايفة كدا خايفة أكون بتقل عليكى يا حبيبتي.» لولو الجندى صلى الله عليه وسلم
جنة بحنان:«ولا تتقيل ولا حاجة يعني هو أنا هعمل إيه يعني دا شوية أكل وبعدين هو انتى مش واثقة في قدراتي ولا إيه؟! دا أنا طباخة درجة أولى تقدري تنكري؟!»
علا بضحك:«لا طبعا يا روحي انتى فعلا أكلك ملوش حل.»
جنة بفخر:«لا ولسة لما أجيبلكم وصفات من على النت وأجربهالكم هخليكم بعد كدا تفتحولي مطعم وأبقى الشيف جنة.»
علا:«طيب اعمليها انتى وبس وأنا أفتحلك أكبر مطعم على الأقل هاكل عندك ببلاش.»
بعد قليل استعدت علا وذهبت لزيارة والدتها وقامت جنة بإعداد طعام الغداء، ثم جلست في شرفة المنزل وأمسكت هاتفها وأخذت تبحث عن أشكال وتصميمات للمطابخ شاهدت الكثير والكثير من الصور والفيديوهات وأخيراً جذب انتباهها فيديو لمطبخ ذات تصميم رائع وألوان مبهجة فكتبت تعليق يعبر عن مدى انبهارها بهذا المطبخ الرائع ورد عليها صانع هذا المطبخ حيث شكرها على اطرائها، فكتبت تعليق آخر تسأل فيه عن التكلفة لمطبخ كهذا فجاءها الرد أنه سوف يتواصل معها على الخاص.
جنة باستغراب:« هو إيه حكاية على الخاص.. على الخاص ما يكتبوا الأسعار في الكومنتات وخلاص ولازم يقولوا على الخاص قال يعني سر حربي ما هي مش محتاجة كل السرية دي هو المتر معروف سعره لكن التكلفة كلها بيحددها حجم المطبخ، بس بصراحة الواد ده شغله حلو أوي والألوان عنده تحفة.» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
بعد لحظات أتتها رسالة على الخاص فقامت بفتحها ووجدت بها أسعار مختلفة لأنواع عديدة فشعرت بالحيرة ولم تفهم لماذا يوجد أنواع مختلفة فكيف لها أن تختار الآن فأرسلت له رسالة تستفسر بها عن تلك الأنواع فقام هو بالرد عليها وبدأ يتحدث معها ويشرح لها الفرق بين كل تلك الأنواع وبعد ذلك أرسل لها العديد والعديد من الصور التي التقطها للمطابخ التي صنعها والتي أبهرت جنة بالفعل فسألته عن العنوان ولكن كانت هنا المفاجأة وهى أنه من محافظه الجيزة وهي تقيم في إحدى مدن محافظة الدقهلية وذلك سيصبح عائقا كبيراً بالنسبة لها فسوف يزيد من التكلفة بسبب بُعد المسافة وعمها قاسم لن يوافق بذلك لأنه أعطى زوجته مبلغ محدد ولابد أن لا تزيد التكلفة عن هذا المبلغ فاعتذرت منه بطريقة لبقة وأنهت المحادثة وقامت بالبحث مرة أخرى وفي تلك المرة حددت في بحثها عن العمال في محافظة الدقهلية حتى لا تزيد التكلفة وبعد مدة وجدت أحد الأشخاص بالقرب من مدينتها وعمله أيضاً مبهرة، فتواصلت معه ولكنه كان يزيد في الأسعار قليلا واستغل عدم معرفتها بالأنواع ولكنها تحدثت معه وكأنها تعرف كل شيء عن تلك الصناعة مستغلة ما عرفته من الشخص الآخر فشعر هذا الشخص بالإحراج وقلل الأسعار ولكن حفظا لماء وجهه أعلمها أنه أخفض لها الأسعار من أجل خاطرها وذلك لأن ذوقها أعجبه كثيراً، فتصنعت جنة بأنها تصدقه فكل ما يهمها أن تجد عامل جيد يقوم بصنع ما تريده بتكلفة قليلة وأخبرته أن أعماله أعجبتها وستجعل عمها يتواصل معه للاتفاق على موعد التنفيذ، ثم أغلقت الهاتف وذهبت إلى حجرتها ولم تلاحظ ذلك الشاب الذي كان يجلس في شرفته يراقبها بكل اهتمام ترتسم على شفتيه ابتسامه حب.
«وآخرة اللي بتعمله دا إيه يا كرم هتفضل تعذب نفسك كدا وهي مش حاسة بوجودك؟!»
التفت كرم إلى مصدر الصوت والذي لم يكن سوى صوت شقيقته بسمة ثم تحدث بهدوء.
كرم:«والمفروض أعمل إيه يا بسمة ما هو الحب مش بالعافية.»
بسمة:« بس انت أي واحدة تتمناك ياكرم كفاية طيبتك وحنية قلبك وقناعتك صدقنى اللى هتكون من نصيبك أمها هتبقى داعيالها.»
كرم بحزن:«بس قلبي ما بيتمناش غيرها هي واحنا ما لناش سلطة على قلوبنا يا بسمة كان نفسي تحبني هي كمان لكن يظهر إن الشقا والعذاب مكتوبين على جبيني.»
بسمة بشفقة على حالة اخيها:«بس انت اللي غلطان يا كرم انت حتى ما حاولتش تعترفلها بحبك دي حتى جنة ما تعرفش إن في مشاعر ليها في قلبك.» لولو الجندى صلى الله عليه وسلم
كرم:«عاوزاني أعترفلها ازاي وهي مش شايفاني غير أخ ليها من يوم ما سمعتك وانتى بتهزري معاها وبتقوليلها تعالي أجوزك أخويا كرم، فاكرة هي ردت عليكي بإيه، يومها قالتلك هو في واحدة بتتجوز أخوها، كرم دا أخويا زي ما هو أخوكي، قالتها وهي ما تعرفش إني بعشقها مش بحبها بس، قالتها وماحستش بالنار اللي قادت في قلبي لما اتأكدت إن عمرها ما هتكون من نصيبي فضَّلت إني أبعد وأفضل ليها أخ أحسن ما أخسرها نهائي لو عرفت إن ليها مشاعر في قلبي وخوفت كمان إنك تخسري صاحبتك الوحيدة وساعتها هتكرهيني وأنا ما أقدرش أخسرك لأي سبب ولا عاوزك تبقي زعلانة مني.»
بسمة بحدة قليلا « بس كدا يبقى جبن وأخويا اللي أعرفه مش جبان المفروض إنك تحارب عشان حبك حسسها إنك موجود حسسها بإهتمامك خليها هي اللي تحبك بتصرفاتك معاها بلاش تبقى سلبي وطول الوقت بتحبها من بعيد لبعيد، يا سيدي جازف شوية ولمحلها بحبك خلي أفعالك هي اللي تبينلها قد إيه بتحبها عشان أفعالك دي اللي هتجبرها إنها تحبك.»
كرم بحيرة:« يعني أعمل إيه يا بسمة أنا خايف بجد ترفضني صدقيني مش هستحمل إنها تبعد عني.»
بسمة:« يا كرم يا حبيبي ما هو مش معقول إنها هتحبك وكل الكلام اللي بينكم عبارة عن عملتى إيه في المذاكرة وذاكري واجتهدي وبعدها بتختفي في أوضتك وبعد ما خلصنا دراسة بقا كلامك معاها ازيك يا جنة عاملة إيه وعمو قاسم وطنط علا أخبارهم إيه ولا بتقعد معاها ولا بتبين أي مشاعر ليها دا حتى فى عيد ميلادها بتشتري الهدية وتتكسف تقدمهالها وتفضل محتفظ بيها هي بردو معذورة المفروض هتعرف منين إنك بتحبها هتشم على ضهر إيديها يعني؟!»
كرم بنفاذ صبر:« طيب يا أم العريف قوليلي أعمل إيه عشان أخليها تحس بيا وتحبني؟!» لولو الجندى صلى على سيدنا محمد
بسمة بابتسامة:«أنا هقولك بس لازم تنفذ كل الكلام اللي هقولهولك بدون نقاش اتفقنا؟»
كرم:«اتفقنا وربنا يستر.»